البحث

التفاصيل

الجزائر تستعيد من فرنسا رفات 24 من قادة المقاومة ضد الاستعمار

الجزائر تستعيد من فرنسا رفات 24 من قادة المقاومة ضد الاستعمار

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، أن بلاده ستستقبل خلال ساعات رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، بعد أن كانت معروضة في متحف باريس.

وخلال حفل تقليد رتب لضباط في مقر وزارة الدفاع، بمناسبة عيد الاستقلال 5 يوليو/تموز، قال تبون "بعد ساعات ستحط بمطار هواري بومدين الدولي طائرة عسكرية قادمة من فرنسا، وعلى متنها رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم من جل ربوع الوطن".

وأضاف "مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة، ويتقدمهم الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان، زعيم انتفاضة (واحة) الزعاطشة (جنوبي الجزائر) وإخوانهم.. وبينهم جمجمة شاب مقاوم لا يتعدى عمره 18 سنة".

وتابع أن الدولة عازمة على إتمام استرجاع رفات المقاومين "حتى يلتئم شمل جميع شهدائنا فوق الأرض التي ضحوا من أجلها بأعز ما يملكون".

اتهام باريس

وجاء في كلمة تبون -الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع- أن "احتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال ستكون أيضا لحظة من اللحظات الحاسمة في تاريخ الأمة، فهي تتميّز باسترجاع رفات مجموعة من شهداء المقاومة الشعبية الأبطال الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم في الفترة ما بين 1838 و1865".

وتابع "أبى العدو المتوحش إلا أن يقطع آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكاية في الثوار، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزا للمقاومة".

وكشفت وسائل إعلام فرنسية عام 2016 عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف "الإنسان" بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها.

وبين هذه الجماجم، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين من البلدين، يوجد بين 31 و36 جمجمة تعود لقادة من المقاومة الجزائرية (قبل اندلاع ثورة نوفمبر/تشرين الثاني 1954)، قتلتهم قوات الاستعمار الفرنسي ثم قطعت رؤوسهم، منتصف القرن الـ19.

وبعد أشهر من الكشف عن وجود تلك الجماجم، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استعداد سلطات بلاده لسنّ قانون يسمح بتسليم تلك الجماجم التي تطالب السلطات الجزائرية بنقلها لدفنها، لكن العملية تأخرت عدة سنوات.

وظلت السلطات الجزائرية تتهم باريس بتعطيل عملية نقل الجماجم إلى الجزائر، في حين تقول باريس إن الأمر يتطلب إجراءات قانونية معقدة لضمان إخراجها من متحف باريس.

وتعهد تبون، بعد وصوله الحكم في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، باستعادة تلك الجماجم، ودفنها في الجزائر.

وقال في رسالة له بمناسبة الذكرى الـ75 لمجازر 8 مايو/أيار 1945، إن فرنسا "قتلت نصف سكان الجزائر منذ 1830 إلى غاية 1962".

وأضاف أن عدد الشهداء يبلغ 5 ملايين و500 ألف، في إشارة إلى أن إحصاء مجازر الاستعمار يشمل كامل الفترة الاستعمارية، وليس فترة الثورة التحريرية (1954 – 1962)، التي تحصي مليونًا و500 ألف شهيد فقط، إضافة إلى جرائم أخرى.

وتطالب الجزائر، منذ سنوات، فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائمها الاستعمارية، لكن باريس تدعو في كل مرة بطي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل.

المصدر: وكالات

 

 


: الأوسمة



التالي
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ..)
السابق
حرب الطغاة للمؤسسات الدينية (الأزهر نموذجًا)

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع