البحث

التفاصيل

يراد لليمن السعيد أن يكون أشقى البلاد .. ولليمن الموحَّد يمناً ممزقاً مجزأ

الرابط المختصر :

يراد لليمن السعيد أن يكون أشقى البلاد .. ولليمن الموحَّد يمناً ممزقاً مجزأ

 

يراد لليمن السعيد أن يكون أشقى البلاد..

ولليمن الموحَّد يمناً ممزقاً مجزأً.

وللشعب اليمني الكريم أن يكون متصارعاً، فقيراً مهمشاً حتى يمكن الهيمنة عليه.

إذا لم يتدارك حكماؤهم، ويعالجوا الموضوع بسرعة، فالعواقب وخيمة جداً، والمؤامرة كبيرة جداً، بدأت حلقاتها بدقة وإحكام منذ ثورة الشعب اليمني، ثم دعم الحوثيين دعماً قوياً من بعض الدول التي تحاربهم اليوم، والنتائج اليوم كارثية على جميع المستويات:

1-     سياسياً:

أ.      حكومة في خارج البلاد:

ب.     حوثيون يحكمون صنعاء، ومناطق أخرى.

ج.     المجلس الانتقالي يحكم معظم مناطق الجنوب.

د.      ميليشيات تابعة لعدة دول لها أهدافها وأجندتها.

ه.      اغتيالات للأئمة والمصلين.

و.      فوضى هدّامة بكل ما تعني الكلمة.

2-     اقتصادياً، نستطيع أن نقول: انتهى اقتصاد الدولة، أصبح اليمن الذي كان من أغنى الدول ـــ أصبح أفقر دولة في العالم، حسب تقرير الأمم المتحدة، حيث ثم إنهاء الاقتصاد اليمني تماماً، وقد ارتفعت نسبة الفقر في اليمن إلى أكثر من 85%، وأن 20 مليون شخص يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن 9 ملايين منهم مهددون بخطر المجاعة.

3-     وأن أتعس الأطفال اليوم في العالم هم في اليمن، وأن أكثر من 2 مليون طفل يعاني من سوء التغذية، وأن أكثر من 16 مليون نسمة يفتقدون المياه الصالحة للشرب، ومرافق الصرف الصحي.

4-     اجتمع الفقر والحرب الخارجية والصراعات الداخلية، والوباء والطاعون والكوليرا في اليمن، وكل واحدة منها تهلك أمة، فما بالك إذا اجتمعت كل هذه الجوائح، فالله في عون إخواننا في اليمن، والله إن القلب ليكاد أن يتقطع من فظاعة هذه الأهوال والمصائب.

5-     فقد انتشر مرض كوليرا منذ فترة، وحصد الآلاف، ثم جاءت جائحة كورونا فأكملت المهمة، حتى إن منظمة الصحة العالمية في 3 / 5 / 2020م تتوقع احتمالية انتشار المرض بين 16 مليون شخص في اليمن، أي ما يزيد عن 50% من سكان البلاد.

أمام هذه الأهوال والجوائح والفتن والمؤامرات الكبرى، والمصائب التي لو صُبَّتْ على الجبال لأزالتْها ينتظر محبو اليمن من حكمائه وعقلائه أن يتداركوا الأمر قبل فواته، فيجتمعوا على كلمة سواء على الثوابت، ويحافظوا على اليمن الذي هو أصل العرب.

وأقول بأن الوقوف مع الشعب اليمني في هذه المحن، ومساعدتهم للخروج منها فريضة شرعية قطعية، وضرورة واقعية.

وأن كل من شارك أو يشارك في إحداث الفتنة والقتال والتفرقة والمآسي ستنقلب آثارها عليهم بإذن الله تعالى { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} ، وأن كل ما أنفقوا على هذه الفتن في اليمن وغيره سيكون لعنة عليهم في الدنيا والآخرة {فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} .   صدق الله العظيم                                 

                                                                                                                                        بقلم                                                                                                                                             أ.د. علي محيي الدين القره داغي

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

 


: الأوسمة



التالي
البوسنيون يحتفلون بالذكرى 510 لاعتناقهم الإسلام
السابق
عالم ما بعد أمريكا!

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع