البحث

التفاصيل

علماء الأمة "يؤكدون مركزية القضية الفلسطينية .. ومكافحة الاستبداد وتحرير الشعوب وإبطال المؤامرات في هذا الدين"

الرابط المختصر :

علماء الأمة "يؤكدون مركزية القضية الفلسطينية .. ومكافحة الاستبداد وتحرير الشعوب وإبطال المؤامرات في هذا الدين"

 

نظمت العشرات من الروابط والهيئات الإسلامية والعُلمائية، السبت 13 يونيو الجاري، الملتقى الرقمي لعلماء الأمة لنصرة القدس والمسرى في الذكرى الثالثة والخمسين لهزيمة عام 1967 واحتلال مسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وباقي أرض فلسطين.

 

وشارك في الملتقى الذي أقيم عبر تطبيق Zoom ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، عدد من الهيئات في مقدمتها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء المسلمين، ورابطة علماء أهل السنة، وهيئة علماء فلسطين في الخارج، إلى جانب ثُلة من علماء الأمة.

 

وامتدح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني، نجاح الملتقى في تحقيق صفة العالمية.

وأكد الريسوني أن قضية فلسطين هي قضية المسلمين في كل مكان، داعياً كل الروابط والهيئات التي تضم علماء الأمة أن تجعل فلسطين والأقصى على رأس أولوياتها.

 

من جانبه قال فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو "إن واجب الأمة تجاه الأقصى لا يقتصر على العمل داخل فلسطين بل يجب عليها مكافحة الظلم والاستبداد وتحرير الشعوب وإبطال المؤامرات في هذا الدين".

 

وأضاف الددو "لا يمكن للخانعين تحت أغلال الاستبداد والطغيان أن يحرروا الأقصى، إنما يحرره الأحرار، وأن أرض فلسطين ليست للفلسطينيين فحسب، بل هي وقف من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم".

ودعا الددو " إلى تشكيل تنسيقية للعلماء تهتم بقضية فلسطين والمسجد الأقصى والدفاع عنه وعن المرابطين فيه".

 

كما اقترح الددو أن يُطلق لقب "أمين منبر الأقصى" على الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى نظرا لصموده وعدم تنازله وبوقوفه على منبر الأقصى 40 سنة.

وأوضح فضيلة الشيخ العلاّمة الصادق الغرياني رئيس دار الإفتاء في ليبيا، بوجوب الجهاد على المسلمين في كل أنحاء العالم حتى تحرير فلسطين كلها، مبيناً أن الجهاد بالمال واجب، وهذا الجهاد المالي مقدم على غيره من صدقات النوافل والتطوع.

 

وقال عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج الدكتور نواف تكروري، أن جيل التحرير موجود ومبشراته كثيرة، موجهاً تحية خاصة للمشاركين في هذا الملتقى الذي يغيظ العدو الصهيوني على حد قوله.

 

 

وأدان الشيخ عبد الله لام عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محاولات ضم الضفة الغربية، داعيا العلماء للتحرك ضد هذه الخطوة، والتركيز على الجانب العقدي في الصراع، فالشعوب تبقى أقوى على كل الأحوال.

وقال لام، إن الأقصى وفلسطين هما البوصلة، فبمقدار العناية بهما ترتقي الأمّة وتنال العزّة وبمقدار الغفلة والإعراض عنهما تنحط الأمة وتنحدر لا قدّر الله.

 

 

مشاركات فلسطين

من جانبه أوضح الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى، أنه كان خلال الأزمة الحالية "كورونا" على تواصل مع العديد من الهيئات والشخصيات في مختلف أنحاء العالم لاستنهاض هممهم لنصرة للأقصى والقدس.

وقال الشيخ صبري: نحن في القدس على العهد ثابتون وصامدون، وهذا قدرنا، ولكن هذا لا يعفي بقية المسلمين حكاماً ومحكومين من المسؤولية.

 

فيما دعا حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس سابقا الدول إلى تحمل المسؤولية تجاه القدس وفلسطين، والفصائل لإنهاء الانقسام للتصدي لأكبر عدوان على القضية الفلسطينية مع التأكيد على الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى وحث على -تأسيس صندوق لدعم القدس برئاسة الشيخ عكرمة صبري.

فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حماس والجهاد كانتا حاضرتين في هذا الملتقى حيث استمع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فلسطين لكلمات جميع العلماء المشاركين.

وأكد هنية "أن هذه تظاهرة عُلمائية كبرى لها دلالاتها، واستحضر هنية الشعور بالخطر الداهم غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية.

وبيّن هنية عدداً من الأولويات منها: " استعادة وحدة الشعب الفلسطيني"، و"تبني برنامج المقاومة الشاملة"، و"تعزيز التنسيق والتكامل مع العمق العربي والإسلامي"، و"التعاون مع كل أحرار العالم لمجابهة صفقة القرن".

 

وأكدت رابطة برلمانيون من أجل القدس على لسان رئيسها الشيخ حميد الأحمر، أن غض النظر عن ممارسات الكيان الصهيوني يُعد بمثابة اعتداء سافر على القرارات الدولية، مذكرا بمساعي الرابطة لتوحيد جهود البرلمانين في العالم خلف قضية فلسطين.

 

وكان حديث المرابطة المقدسية والمبعدة عن المسجد الأقصى هنادي الحلواني من القدس مؤثراً، حيث نقلت آلام أهل القدس والمسجد الأقصى، وخاطبت المؤتمرين: هل يرضيكم أن يحرم المسجد الأقصى من أهله؟! وأن يهدر المحتل كرامتنا في المسجد الأقصى؟! وماذا ستقولون عندما يقاضيكم الأقصى أمام الله تبارك وتعالى؟!

 

مشاركات تركيا

وأكد الأستاذ الدكتور علي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركية، في كلمته على أن المحتلين لم يتجاسروا على احتلال القدس وفلسطين إلا عندما تشتت المسلمون.

وأضاف أرباش بأنه بات من الواجب مراجعة النفس والبحث عن حلول عملية، معللاً أن المحتلين لا يراعون حقوق إنسان ولا القوانين الدولية.

ودعا الأستاذ عبد الوهاب أكنجي رئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا، إلى ضرورة الخروج بنتائج عملية لهذه الملتقيات، رافعا شعار "حي على العمل مع تشكيل لجان دعم للقضية الفلسطينية"، وتشكيل وفد من علماء الأمة للقيام بجولة عالمية نصرة للأقصى والقدس.

 

دولياً

من جانبه بيّن الدكتور محمد يسري عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين في مصر، على أن الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير أرضنا ومقدساتنا، وهو لا يتأتى دون الوحدة ولم شملنا.

 

كما دعا الشيخ حسن قاطرجي رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان، لتحديد مجالات العمل، وتوزيع المهام، مؤكداً الدعوة لإنشاء تنسيقية خيرية لدعم أهل بيت المقدس.

       

أما رئيس رابطة العلماء السوريين، وعضو المجلس الإسلامي السوري الدكتور غازي التوبة، ذكّر بخطوات التحرير الصلاحي لبيت المقدس، وقال من الواجب أن يكون للملتقى دور في تنشئة جيل التحرير، كما حدث في زمن صلاح الدين.

 

فيما طالب الشيخ محيي الدين جنيدي نائب رئيس مجلس العلماء في إندونيسيا، الدول المطبعة مع الاحتلال قطع علاقاتها معه انحيازا لضمير الأمة، وأضاف بأن ولي العهد السعودي وولي عهد الإمارات ومستشار الأمن الأمريكي جيراد كوشنر يمثل اجتماعهم خطراً على العالم بأسره.

كما أوضح جنيدي "أن دستور إندونيسيا يعارض كل نوع من الاستعمار في كل العالم، وأن الاحتلال الصهيوني هو أشد أنواع الاحتلال وأخطرها على الإطلاق".

       

وأقترح الشيخ الدكتور سعيد الغامدي باسم عدد من علماء نجد والحجاز، نقل رابطة العالم الإسلامي من السعودية لبلد آخر من الدول الرافضة للتطبيع.

كما دعا الغامدي، إلى تطبيق نفس الإجراء مع منظمة التعاون الإسلامي حتى تقوم بالدور المطلوب تجاه الأقصى لنزع الشرعية عن أنظمة تحاول جعل التطبيع مع الاحتلال واقعاً على الأرض.

 

وأوضح الشيخ خالد سيف الله الرحماني رئيس المعهد العالي الإسلامي في حيدر آباد الهند، أن المسلمين في الهند كانوا مبادرين في إصدار فتوى لنصرة المسجد الأقصى.

وأضاف "أن الحديث عن التطبيع في هذه الأيام تحت عنوان صفقة القرن، يعد جريمة من أكبر الجرائم وهو تمكين للمحتلين من بلاد المسلمين".

 

يذكر أن الملتقى تخلله مشاركة ثُلة من علماء العالم الإسلامي، من بينهم الدكتور عبد الملك السعدي كبير علماء العراق، والدكتور همام سعيد رئيس الائتلاف العالمي لعلماء المسلمين، تحدث الأستاذ محمد الهندي ممثل حركة الجهاد الإسلامي.

 

وابتهل الشيخ ملا أنور فرقيني عضو اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا بالدعاء للأمة وأهل فلسطين والمجاهدين في غزة، ودعا للأسرى بالفكاك والحرية القريبة.

 

المصدر: الاتحاد

 


: الأوسمة



التالي
فتوى حول "حكم صلاة الجماعة مع مراعاة مسافة متر ونصف أو أكثر بين كل مأموم وآخر"
السابق
العلماء وتقلبات النفوس { مكاشفات (1)}

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع