البحث

التفاصيل

(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ...)

الرابط المختصر :

(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ...)

بقلم: د. فضل مراد

تغريدات حول الآية الكريمة: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ...)

- كثيرون _على الدوام _ الاستماع للكذب، ويكثرون بشكل مستمر أكل السحت الحرام. إن صيغة فعّال تفيد الكثرة وتفيد الدوام والاستمرار، كما قال ابن مالك .. فعال او مفعال او فعول في كثرة عن فاعل بديل إنها فئة مريضة تقتات على هاتين الخصلتين.

- انظر إلى صيغة سماع وأكال المفيدة للتكرار والتكرار والكثرة والمعاودة ... إنها مهنة ... إنه يبحث عمن يدفع وحسب .. ليهترئ لسانه بالكذب والتضليل المدفوع له او الموعود به من السحت

- مع ما تعطيه هذه الآية من معنى تصويري كاشف لشريحة وضيعة هذا خلقهم وعملهم تفيد كذلك، حرمة تكرار الاستماع للكذب، لأن المرة والمرتين قد تكون فلتة او من غير علم بحال الشخص اما التكرار فهو استمراء ومعاونة ورضى وهذا ما يعطيه لفظ سماع.

إن تكرار الاستماع للكذابين بلا إنكار هو إقرار للمنكر ورضا عنه، وتعايش معه.. إنه يربي على النفاق والذلة وقبول المتاجرة بالحقيقة والقيم والدين والبلاد والعباد، ومن هنا قال تعالى «أكالون للسحت» لأن متلازمة الاستماع إلى الكذب هي أكل السحت.

- إن امتنا وقيمنا وعقيدتنا وهويتنا ووحدتنا أصبحت في خطر بسبب وجود هذه المنظومة المفسدة، يأكل أحدهم حتى تنتفخ الخواصر، ويحشرج بالباطل حتى تنتفخ الأوداج، ولا يزالون كذلك لقد اثخنوا الجسد بجراح مقابل المتاجرة بالكذب وأكل السحت..

- لكن مصيرهم التهلكة والاستئصال حتما وهذا هو السر في التعبير بلفظ السحت لإنه في أصل معناه في اللغة التهلكة والاستئصال فمهما يكن من شيء فهذا مصيرهم المحتوم ...

- لو تأملت في القضية اليمنية من اول حرب صعده إلى ما آلات إليه الأمور من الخراب ستجد وراءها هذه الفئة الوضيعة من الانذال والخونة (سماعون للكذب اكالون للسحت)

- ولن يشبعوا أبدا كما يعطيه معنى عميق من معاني السحت في اللغة: اصله كلب الجوع يقال رجل مسحوت المعدة أي أكول قاله الفراء ... فآكل السحت لا يشبع أبدا لو كان له الف عقار وألف رصيد وهذا في حد ذاته مصيبه إنه كالكلب المصاب بداء الكلب لا يتوقف.

- الكذاب يحتاج إلى أعوان يستمعون ويروجون لكن هؤلاء يحتاجون إلى كثير من الأموال (أكالون للسحت) إنه المال الحرام المدفوع بكثرة كما تفيده صيغه (أكال) مقابل ذلك العمل القبيح لذلك جاء النص بمتلامة هذه الشريحة الوضيعة ليحذر منها.

- إن الكذاب لا يصدقه أحد اللهم الا ان يمول اطرافا تستمع وتروج ومن هنا نفهم الفقه الدقيق في هذا التوصيف العجيب في الآية... ونستطيع أن نقول جزماً أنه لا يوجد لكذاب أتباع وأعوان ومروجون إلا أكالون للسحت، إنها المصالح والمنافع المشتركة.

 


: الأوسمة



التالي
الاتحاد يعتبر وصف ‎فتح القسطنطينية بالاحتلال العثماني انحداراً وانحطاطاً خطيراً ووصمة عار في جبين ‎دار الافتاء المصرية
السابق
“معتقلي الرأي”: سلمان العودة ممنوع من الاتصال بعائلته

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع