البحث

التفاصيل

الزموا هذه والزموا بيوتكم

الزموا هذه والزموا بيوتكم

بقلم: د. فضل مراد

 

يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث فأغثنا .... الزموا هذه الكلمات بارك الله فيكم
ودعاء يونس في بطن الحوت ، وكثرة الاستغفار والتضرع إلى الله والاعتراف بالذنوب والتوبة منها ، فإنها مقتضيات حكم الابتلاءات:

(.. لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ).
(.. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).

(وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) يونس 87، أي واجعلوا بيوتكم مساجد تصلون فيها ... رخص لهم للخوف انظر الطبري (15/171).

 

لزوم البيوت في هذه الجائحة العالمية كورونا يتحقق به مصالح كبرى وتدفع به مفاسد عظمي
فإن ذلك يتعلق به الآن حفظ الأنفس حالا ومآلا وحفظ الدين عاجلا وآجلا وعمارة الأرض وحفظ الأموال واقتصاديات الناس التي جعل الله لهم قياما.


ومفسدة التجمعات في هذه الأيام تأتي على كل هذا فإنها تنقل الوباء وما يترتب عليه من خراب ديني ودنيوي كبيرين.


ومن دعته عاطفته للبكاء على الجماعة في المساجد (مع أن لها بدلا شرعيا هي الصلاة في البيت والنفس لا بدل لها) فعليه أن يتذكر أن دم المسلم أكبر عند الله.
يدل لذلك ما جاء في الحديث الصحيح عن ابن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبك، وأطيب ريحك! ما أعظمك، وأعظم حرمتك! والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه. أخرجه ابن ماجه.

وحديث ابن عباس قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، قال: مرحبًا بك من بيت، ما أعظمك، وأعظم حرمتك! وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك. أخرجه البيهقي في الشعب، وهو في السلسلة الصحيحة برقم: 3420.

 


: الأوسمة



التالي
اليوم العالمي للوالدين

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع