البحث

التفاصيل

تفاصيل مروّعة عن "رحلة الموت" للروهينغيا في البحر

تفاصيل مروّعة عن "رحلة الموت" للروهينغيا في البحر

 

روت ناجية من رحلة موت لمسلمي الروهينغيا المضطهدين كيف مكثت في البحر مدة شهرين كاملين.

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد دعا في بيان، الدول الإسلامية والمنظمات والهيئات إلى العمل على إيجاد حل عادل وسريع لإنقاذه مسلمي الروهنغيا، مستنكرًا ما يتعرضون له في ميانمار

وأعرب الأمين العام للاتحاد الشيخ الدكتور علي القره داغي، عن "إدانته واستنكاره الشديدين لما يتعرض له مسلمو الروهنغيا في ميانمار من اضطهاد ديني عنصري وقتل، وتهجير قسري، وإبادة جماعية".

وأوضح القره داغي "هذا الاضطهاد دفع المئات إلى الفرار بدينهم وركوب البحر، ما أسفر مؤخرًا عن مقتل العشرات وإصابة المئات، بعد رفض استقبالهم في الدول المحيطة". 

وناشد القره داغي، "الدول الإسلامية، خاصة المجاورة، وكافة المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين "تحمل مسئولياتها نحو قضية الروهنغيا، والعمل على إيجاد حل عادل وسريع لإنقاذهم، وإعادة حقوقهم المغتصبة".

إقرأ بيان الاتحاد http://www.iumsonline.org/ar/ContentDetails.aspx?ID=11391

 

تفاصيل الخبر

وفي مقابلة مع "بي بي سي"، ذكرت خديجة بيغوم، 50 عاما، أن السفينة كانت تقل نحو 450 شخصا، مات 50 منهم، فيما أنقذ خفر السواحل التابع لبنغلاديش البقية.

 

وبحسب بيغوم، فإن المهربين وعدوهم بنقلهم بشكل آمن من ميانمار، حيث يعانون من التضييق والاضطهاد، إلى ماليزيا، لكنهم لم يصلوا إلى هناك.

 

بيغوم التي تقطن في أكبر مخيم للاجئين بالعالم حاليا في بنغلاديش (مليون روهينغي)، لا تزال وغيرها يأملون بأن تسهل السلطات نقلهم إلى ماليزيا.

 

وتروي بيغوم تفاصيل مروعة عن طريقة تخلص طاقم السفينة من الجثث، إذ يتم تشغيل محركي السفينة في وقت واحد، حتى لا يسمع الركاب صوت ارتداد الماء عند إلقاء الجثث.

 

خديجة التي فقدت جنسيتها عند مقتل زوجها وابنها على يد الجيش الميانماري في 2017، تقول إن ما لا يقل عن 15 امرأة لقين حتفهن على متن السفينة؛ بسبب سوء الرعاية، وأوضحت أن واحدة منهن توفيت أمامها، وكان لديها 4 أطفال.

 

وتقول إنها وطيلة شهرين لم تتمكن من الاستحمام سوى مرتين فقط، عبر جر المياه من البحر، وتوضح أن السفينة تفتقر لأدنى درجات النظافة، ولا يوجد بها صرف صحي جيد.

 

الصدمة كانت أنه وبعد رؤية اللاجئين للشواطئ الماليزية، أبلغهم طاقم السفينة أن النزول سيكون مستحيلا؛ إذ إن خفر السواحل الماليزي كثف دورياته على البحر لمنع وصول أي شخص بطريقة غير قانونية، تحسبا لتفشي فيروس كورونا.

 

ولفتت خديجة إلى أن اليأس بدأ يصيب المسافرين، وقام بعضهم بشرب مياه البحر، بعد نقص مخزون الغذاء لديهم.

 

وأضافت: "كان البعض يحاولون إطفاء عطشهم بنقع الملابس في الماء، ثم يعصرونها للحصول على قطرات في أفواههم".


وروت خديجة كيف فشلت عدة محاولات للوصول إلى ماليزيا مجددا، وتايلاند، وأوضحت أن طاقم السفينة وهم من المهربين البورميين رفضوا العودة حيثما أتوا خشية الاعتقال، ما دفع المسافرين للتمرد عليهم.

 

وقالت إن الطاقم المؤلف من 10 أشخاص رضخ لمطالب المسافرين، وطلب منهم أموالا إضافية لاستئجار قوارب صغيرة لنقلهم إلى أي دولة، وكانت المفاجأة أنه وبعد جمع 1200 دولار من الروهنغيين، وصل قارب صغير، ليقفز عليه الطاقم ويفروا هاربين.

 

وأوضحت أن اثنين من طاقم السفينة لم يتمكنا من الفرار، ليجبرهما المسافرين على العودة لبنغلاديش، وهو ما تم بالفعل.

المصدر: الاتحاد + عربي21


: الأوسمة



التالي
يا عيد… ما بال دقّات ساعاتك في الزّمان ثقيلة!
السابق
الاتحاد يدين ويستنكر ما يتعرض له الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى من ابعاده من المسجد الاقصى واستدعاءه للتحقيق

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع