البحث

التفاصيل

النية الطيبة المُجمَّعة المتنوِّعة

النية الطيبة المُجمَّعة المتنوِّعة

الشيخ جعفر الطلحاوي

 

مع حظر التجول وفرض لزوم البيوت ومباشرة بعض المهن والحِرف من البيوت في كثير من دول العالم اليوم

مطلوب تعدد النيات ، فعددوا النوايا  في كوننا ملتزمين و قاعدين في البيوت وفي ذلك فرصة بل فرص لأجور متعددة متنوعة وفي الصحيح" وإنما لكل امرئ ما نوى" " ونية المؤمن أبلغ من عمله" فمن هذه النوايا مثلا:

- الاتباع لسنة الرسول ﷺ  في أمره بالتزام مكاننا." وليسعك بيتك"

-طلبا لأجر الشهيد المحتسب المعافى في الصحيح "ليس من رجل يقع الطاعون ، فيمكث في بيته صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد"

- تعبد الله بانتظار الفرج ، ففي هذه الحال من لزوم البيت أو مكان الإقامة عموما فيه ثلاثة أمور: الصبر، واحتساب الأجر، وفيه حسن الظن بالله سبحانه وتعالى وثلاثتها أعمال صالحة يثاب عليها المسلم بنيته .وعليه فانتظار الفرج من الله عز وجل. على هذا التكييف فيه عبادة لله تعالي فالمسلم إذا أصيب بمصيبة من غم أو غيره أو نزلت به نازلة أو أهمَّه همٌّ فإنه يكفر الله به عنه من سيئاته وخطيئاته، وما أكثر السيئات والخطيئات من بني آدم (فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون). لهذا كله كان  انتظار الفرج عبادة لما فيه من الصبر والاحتساب وحسن ظنٍ بالله عز وجل،وعلى ذلك نصوص قرآنية صريحة وأخرى نبوية صحيحة " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب" أنا عند حسن ظن عبدي بي"

- نية عدم إيذاء الناس " (تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك).وأفضل الناس كما في الصحيح "مؤمن في شعب من الشعاب يتقى الله ويدع الناس من شره).

- نية حفظ أرواح المسلمين بعدم نشر المرض" مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ ""لا يُورَدُ مُمرضٌ على مُصحٍّ""

- نية طاعة الله بالأخذ بالأسباب" نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللَّهِ إلى قَدَرِ اللَّهِ"

- نية التوكل عليه بعد الأخذ بالأسباب" وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه""اعقلها وتوكل."

- نية حسن الظن فيه والثقه بأن المرض لن يصيبنا فمن الخطورة بمكان سوء الظن بالله تعالي "..لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"

- نية التوبة والندم علي الذنوب ومراجعة أنفسنا " في الصحيح "(النَّدَمُ تَوْبَةٌ) " وعن الفاروق "حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا ""يقول ابن القيم رحمه الله : ( المحاسبة أن يميز العبد بين ماله وما عليه فيستصحب ما له ويؤدي ما عليه؛ لأنه مسافرٌ سَفَرَ من لا يعود)"

- نية التقرب إلى الله بالطاعات والاستغفار والدعاء والذكر"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ""فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونْ"

- نية استغلال وقتنا بما هو مفيد "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز " بهذا العزم نمضي قدمًا نحو ما يحقق هدف وجودنا في الحياةوهو ( العمارة ) "... اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ" وبذا نسعي إلى نيل وعد الله تعالي بالاستخلاف في الارض)وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا"

 

اللهم ارفع البلاء والوباء والعناء والشقاء والغلاء عن بلاد المسلمين خاصة وعن العالم أجمع يارب


: الأوسمة



التالي
جامعة مرمرة تحتضن أول مركز أبحاث حول القدس في تركيا
السابق
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع