البحث

التفاصيل

إثيوبيا تضيّق على المسلمين عبر تشجيع "فرقة ضالة"

الرابط المختصر :

خرج مئات المسلمين الإثيوبيين عقب صلاة الجمعة اليوم في مظاهرات للتنديد بـ"تدخل الحكومة في شؤونهم الدينية".

وذكرت تقارير إعلامية إثيوبية أن المتظاهرين احتشدوا بمسجد "الأنوار الكبير" في قلب العاصمة أديس أبابا، مرددين هتافات مناهضة للحكومة الإثيوبية.

وتأتي المظاهرة في وقت تزداد فيه حدة التوترات بين الحكومة - التي يشكلها غالبية مسيحية- وبين المسلمين.

واتهمت محكمة إثيوبية الاثنين الماضي 29 مسلما إثيوبيا - بينهم 9 من زعماء المسلمين البارزين في البلاد- بـ"الإرهاب والتخطيط والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية".

واعتقلت الشرطة الإثيوبية في يوليو الماضي مئات المسلمين من مسجدي "الأولياء" و"الأنوار" في أديس أبابا أثناء احتجاجهم على تدخل الحكومة الإثيوبية في شؤونهم الدينية، مؤكدين أنها تشجع طائفة "غريبة" على الإسلام هي طائفة "الأحباش" المعروفة باسم "جمعية المشاريع الخيرية" والتي أسست في أوائل الثمانينيات القرن الماضي.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن المسلمين بإثيوبيا يشكلون نحو 34% من تعداد إثيوبيا، الذي يبلغ نحو 85 مليون نسمة، وينص الدستور الأثيوبي على أن الدولة علمانية لا علاقة لها بالإسلام أو الكنيسة ولا يجوز لأي منهما التدخل في الشؤون الدينية.

يشار إلى أن آلاف المسلمين ينظمون احتجاجات متفرقة من وقت لآخر في شوارع العاصمة الإثيوبية منذ أواخر العام الماضي، ضد "تشجيع الحكومة لفرع غريب عن الإسلام وهو طائفة الأحباش".

طائفة الأحباش:
وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية فتوى بشأن ( جماعة الأحباش ) بعد تلقيها أسئلة واستفسارات حولها. وبعد تفصيل في عقائد هذه الجماعة، قررت اللجنة ما يلي:

1- أن جماعة الأحباش فرقة ضالة ، خارجة عن جماعة المسلمين ( أهل السنة والجماعة ) ، وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين والعمل والاعتقاد ، وذلك خير لهم وأبقى .

2- لا يجوز الاعتماد على فتوى هذه الجماعة ؛ لأنهم يستبيحون التدين بأقوال شاذة ، بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة ، ويعتمدون الأقوال البعيدة الفاسدة لبعض النصوص الشرعية ، وكل ذلك يطرح الثقة بفتاويهم والاعتماد عليها من عموم المسلمين .

3- عدم الثقة بكلامهم على الأحاديث النبوية ، سواء من جهة الأسانيد أو من جهة المعاني.

4- يجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الجماعة الضالة ، ومن الوقوع في حبائلها تحت أي اسم أو شعار ، واحتساب النصح لأتباعه والمخدوعين بها ، وبيان فساد أفكارهم وعقائدهم . (من فتاوى اللجنة الدائمة 12 / 323).

اضطهاد المسلمين في إثيوبيا:
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد طالب مؤخرًا، الحكومة الأثيوبية بحماية حقوق المسلمين والحوار مع قادتهم، وحذّرها من عواقب إحداث الفتنة بينهم.

وقال الاتحاد في بيان له: إنَّه في الآونة الأخيرة حدثت مشاكل كبيرة للمسلمين في إثيوبيا حيث شنّت الحكومة هجمة ضد الدعاة والشباب الملتزمين بتهمة "الإرهاب" والقاعدة، وزجت بمئات منهم في السجون مع ممارسة التعذيب، وأُقحمت بعض مساجدهم وأغلقت معظم صحفهم ومجلاتهم".

وأضاف: لم يتوقف الأمر عند ذلك "بل حاولت الحكومة لإحداث فتنة الأحباش التابعين للضال عبدالله الهرري، حيث تحاول أن تجعل الأحباش ذوي أغلبية في المجلس الأعلى للمسلمين وهذا ما يراه المسلمون تدخلاً صارخًا في الشؤون الدينية، وزرعًا للفتنة بينهم لتحقيق أهداف سياسية للحكومة ونتجت عنه موجة احتجاجات عارمة من المسلمين".

ودعا الاتحاد الحكومة الأثيوبية برفع الظلم والحيف عن المسلمين، ومنح الحرية الدينية، وحق اختيار ممثليهم، وبتحقيق مساواتهم مع النصارى في الحقوق والواجبات.

كما طالب الحكومة بالحوار مع ممثلي المسلمين من العلماء ورؤساء القبائل والمصلين للوصول إلى صيغة تعايش سلمي دائم يحمي الحقوق والحدود، محذرًا من أن المضي في سياسة العنف والبطش والسجن والاتهامات الباطلة لعموم المسلمين وإحداث الفتنة بينهم قد ثبت فشلها في العالم أجمع، وأنها وسائل لتدمير الشعب والحكومة معًا كما رأينا في الصومال وغيرها.

وناشد الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي وقادة العالم الإسلامي وعلماءه وشعوبه للوقوف مع إخوانهم المضطهدين في إثيوبيا، ودعمهم ماديًا ومعنويًا، والضغط على الحكومة لتحقيق العدالة الشاملة والمساواة الكاملة، ورفع الحيف والظلم عنهم.


: الأوسمة



التالي
نيجيريا.. مجزرة توقع 40 شابًّا مسلمًا قتلى في مايدوغوري
السابق
ترحيل كل نازح سوري مشتبه فيه: الجزائر تنسّق أمنيا مع أجهزة الأسد لمنع تسلل الجهاديين

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع