رابعة أمل وألم
بقلم/ ماهر جعوان (عضو الاتحاد)
رابعة قصة وطن مكلوم ، من آلاف السنين محروم ، ثروات وخيرات وحق مهضوم ، وشعب فقير مغيب معدوم ، عن الحقائق محجوب ومستور.
رأى بارقة الأمل والنجاة برفع راية الصمود ، وللحرية يرنوا يبتغي دار الخلود ، تجمع الأحرار خلف رئيسهم الخلوق ، بانتخابه والاحتفاء به من ميدان الصمود ، ودعمه طوال عام من دسائس اليهود.
وتجمع حماة الوطن برابعة الصمود ، يوم تنادى رئيسهم ، حافظوا على الوطن التليد ، دونكم الشريعة والشرعية وحفظ العهود ، وتجمع الأحرار من كل حدب وصوب يرنوا المزيد.
من ثرى الوطن المجيد إلى رابعة الخلود ، تآلفت الأرواح والقلوب ، وتطهرت الأنفس والجوارح والوجوه ، يعلوا الهتاف ربنا بلادنا شرفائنا رئيسنا ، رباه سلم أهلها واحمي المخارج والمداخل ، وأحفظ بلاد المسلمين عن اليمين والشمائل ، مستضعفين فمن لهم يا رب بالنوازل ، في روضة من رياض الجنة يجوبون ، من بساتين الحق والعدل والحرية ينهلون.
بكلمة حق عند جائر ينطقون ، في روضة القرآن والذكر الحكيم ، وفي فضائل الطهر والعفاف يعيشون ، ما بين ساجد وقائم يمرحون ، يتقربون للرحمن بالصيام رغم الهجير.
وبنات رابعة الطهر يرفعون باليمن ، كتاب الله شاهدا وبالأخرى عهد الرئيس.
لله دركن أيتها الحرائر الثائرات ، الأخوات الفضليات ، الأمهات الصابرات المحتسبات ، الزوجات الكريمات ، البنات الشريفات العفيفات ، الزهور اليانعات والزهراوات ، نبراس العز في زمن الأذلاء.
لله دركنَ ، فلنعم الطريق طريقكنَ ، ولنعم الجهاد جهادكنَ ، ولَنعم البيوت بيوتكنَ ، وفض الجمع بالنار والحديد رغم الشهود ، فإنهم أناس يتطهرون.
وتذكرت والذكرى مؤرقة ، ولم ننسى فض خضبته دماء الشهداء ، وروته دموع المظلومين ، وأنات المصابين المجروحين ، ودعوات الأمهات الثكالى ، وعذابات اليتامى والأرامل والمحرومين ، وظلمة ليل المأسورين ، وعزيمة الثوار الثابتين الصامدين ، وإصرار الأحرار المثابرين ، وخطوات الحرائر الميامين ، للإعذار لرب العالمين ، بقولة الحق المبين ، في وجوه الظالمين الآثمين.
أعوام من الحزن الكئيب، يتبعه الفرح والفرج والفتح المبين ، بعدما أرانا الله آياته؛ بكشف عورات المنافقين ، وفضح كل حلاف مهين، وعصبة الشر الخائنين ، وعلماء الزور طلاب الدنيا بالدين ، ومن تلوث بسفك دماء الساجدين الطاهرين.
يا رب إنهم طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ، فصب عليهم سوط عذاب وكن لهم يا ربنا بالمرصاد ، فيداك اللهم ربنا تعمل في الخفاء تمهد لدينك ، وتغرس لدعوتك وتنصر أوليائك وتحفظ جنودك ، تمهد لأمر عظيم ولابد له من تضحيات عظام ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .